الفناء وأهميته الوظيفية في العمائر الدينية والمدنية خلال العصر الإسلامي

Document Type : Original Article

Authors

1 Faculty of Tourism and Hotels, Suez Canal

2 Faculty of Tourism and Hotels, October 6 University

3 Faculty of Tourism and Hotels, Suez Canal University

4 Faculty of tourism and hotel management, October 6 university, 6 october city, Giza, Egypt

Abstract

للعمارة الإسلامية أشكال متعددة سواء كانت عمارة دينية أو عمارة مدنية أو عمارة عسكرية، وتشمل العمائر الإسلامية العديد من الفراغات الداخلية التي يتم معالجتها تبعا للأبعاد الدينية والبصرية والجمالية والفنية، ويتمثل الغرض من المعالجة في إظهار الجانب الوظيفي لتلك الفراغات المعمارية، وهنا يجب الإشارة إلى أن المعالجات المعمارية لم تتواجد فقط في العمائر الدينية، وإنما تواجدت أيضا في العمائر المدنية، ومن أهم الفراغات الداخلية في العمارة الإسلامية عنصر الفناء.
والفناء المكشوف هو تخطيط معماري تقليدي ظهر في العديد من المباني الدينية والمدنية التي سبقت الإسلام، حيث تعددت المصطلحات التي تعبر على الفناء سواء في اللغات القديمة أو الحديثة، وسواء في اللغة العربية أو اللغات الأجنبية، وأمتد استخدام الفناء خلال الفترة الإسلامية في مختلف العمائر بأنواعها المختلفة، فأصبح من النادر العثور على مبني لا يحتوي في تخطيطه المعماري علي فناء أوسط مكشوف.
واختلفت التعريفات اللغوية والمعمارية للصحن أو الفناء باختلاف نوع العمائر أو باختلاف الموقع الجغرافي، أو باختلاف وظيفة المنشأة، وللفناء وظائف متعددة تتنوع بين الوظائف الدينية والبيئية والاجتماعية والنفسية والصحية.
كما زخرت العمارة العربية في مصر والأقطار الإسلامية بالعديد من أنواع الأفنية التي خدمت متطلبات وظيفيه مختلفة، سواء في العمائر الدينية كصحن المساجد والمدارس والخوانق، أو في العمائر الدينية كفناء المسكن والمنزل والبيت والقصر، ويمثل كل نوع منها فراغات مفتوحة توفر متطلبات واحتياجات مستخدميها أو ساكنيها.

Keywords