بُنيت شونة الغلال فى العصر العثمانى وبالتحديد فى عهد السلطان سليم الثالث على مساحة تبلع خمسة الآف متر مربع وهى تعتبر من اهم المعالم الأثرية بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر. يهدف البحث إلى تحليل الادوار التى لعبتها شونة الغلال بالقصير وذلك من خلال تحليل ما ذُكر عنها بوثائق الارشيف العثمانى ودار الوثائق المصرية . اوضحت الدراسة أن شونة الغلال بالقصير قد لعبت دورين اساسيين حيث استخدمت كشونة ( مخزن) للغلال وذلك لحفظ الغلال القادمة من صعيد مصر ليتم ارسالها للحجاز في وقت كانت فيه مصر مصدر اساسى للغلال مما إدى إلى ازدهار التجارة بين مصر والجزيرة العربية وألقت الدراسة مزيدا من الضوء على نظام العمل بالشونة وأهم الوظائف والعاملين بها والأدوار التى كانوا مكلفين بها. كما أوضحت الدراسة أيضا ان شونة الغلال بالقصير قد استخدمت كمحجرا صحيا بعد ظهور وباء الكوليرا حيث اضاف محمد على باشا بعض الأبنية لمبنى شونة الغلال في القصير ليتم استخدام هذه الأبنية كغرف للحجر الصحي واصبحت تعرف منذ ذلك الوقت بأسم الكورنتينة وهو لفظ مشتق من الكلمة الانجليزية quarantine أى الحجر الصحي.