وجدت الزخارف الموجودة على جدران المقابر المصرية القديمة صورًا توضح عملية تحضير الأسماك. وتركز هذه الدراسة على الأفراد المسئولين عن تنظيف أحشاء الأسماك خلال عصر الدولة القديمة. وعادةً ما يتم تصوير هؤلاء العمال وهم جالسون على ضفاف النهر ، يلتمسون المأوى تحت الأشجار أو نباتات البردى أثناء استخدام السكاكين أو أدوات الصوان لتنظيف وتقشير الأسماك. يشير وجود القواقع والسكاكين إلى أن تقشير الأسماك ربما كانت ممارسة شائعة ، على الرغم من عدم وجود تفاصيل مثل التقشير والتمليح وضغط البطارخ بشكل صريح في الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى هذا العصر. كانت المهمة الأساسية لهؤلاء الأفراد هي إزالة الأحشاء الداخلية للأسماك لإنتاج البطارخ والأسماك المجففة ، وهي ممارسة يتم توضيحها بشكل متكرر في المشاهد إلى جانب الصيادين. كما يتناول البحث أيضًا تكوين هذه المناظر ، مشيرًا إلى أوجه التشابه في تصوير منظفى الأسماك ، ووضعية أجسادهم اثناء العمل، وعناصر أخرى ذات أهمية فنية. بالإضافة إلى ذلك ، تقدم الدراسة بيانات إحصائية حول مناظر التنظيف في المقابر في عصر الدولة القديمة ، ويشير البحث الى تمركز أعلى في مقابر الأسرة الخامسة ، مقارنة بتلك الموجودة في اسرات أخرى. كما تتركز معظم هذه المناظر في منطقة سقارة.
)
View on SCiNiTO