رغم أن قطاع الضيافة يعد القطاع الأكثر نشاطا ًوربحية في الاقتصاد السعودي، إلا أنه يعاني من الهجرة المستمرة للعمالة الماهرة وارتفاع معدلات دوران العمالة. ومن الحلول الواضحة لهذه المشكلة والتي يمكن تنفيذها تمكين المواطنين السعوديين من القيام بدورهم وذلك بدراسة المتغيرات والتحديات التي تواجه تفعيل ودعم سياسات وأنظمة التوظيف للاستعانة بالكوادر الوطنية في وظائف قطاع الضيافة بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السُّعُودية 2030. ولتحقيق هدف الدراسة تم إجراء دراسة على عينة من موظفين الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم في تم استخدام أسلوب العينة الملائمة Convenience sampling لجمع البيانات ذات الصلة بموضوع البحث باستخدام استمارة استقصاء، وتم جمع 186 استمارة صالحة للتحليل الاحصائي بعد حذف 19 استمارة بها بيانات مفقودة أو غير صالحة. بالإضافة إلى خمس مقابلات شبه منظمة مع موظفي وزارة السياحة. توصي الدراسة بضرورة أن تبدأ الفنادق في إعادة صياغة سياساتها لتفعيل دور المواطنين السعوديين للحد من معدل دوران الموظفين المرتفع في قطاع الضيافة من خلال تحسين التدريب والتأهيل كما يمكن تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم والفنادق لتوفير فرص تدريب وتعليم عملي للطلاب قبل التخرج وتحسين ظروف العمل. كذلك اعتماد أنظمة مرنة للعمل وتنمية المهارات القيادية وتزويد العاملين والمديرين بالأدوات والمهارات اللازمة للتعامل مع الضغوط وتحمل العمل الشاق وكذلك التحفيز على الترقي لشغل المناصب العليا. واخيرا تمكين المرأة السعودية من القيام بدور فعال في نجاح القطاع