إن السياحة الجيولوجية – بمعناها الواسع – هي شكل من أشكال السياحة التي تحافظ على البيئة والثقافة والجماليات والتراث مع تحقيق الرفاهية للسكان المحليين، فهي تجمع بين المعرفة العلمية للجيولوجيا والجيومورفولوجيا مع احتياجات البنية التحتية للسياحة. وتشمل أشكال سطح الأرض – بما فيها البراكين والهيدرولوجيا – والنشاط السياحي – بما فيه الخدمات السياحية ووسائل الإقامة والأنشطة السياحية على كافة أشكالها وأنماطها. وتأخذ السياحة الجيولوجية أبعاد مختلفة يأتي على رأسها البعد البيئي، البعد الاجتماعي، البعد الاقتصادي، والبعد الثقافي. تتعرض الدراسة لدوافع السائحين الجيولوجيين وكذلك أهم المواقع الجيولوجية العالمية ومعايير جاذبيتها وتعريف الحديقة الجيولوجية وفقا لتعريفات اليونسكو. وتستعرض الدراسة تجارب بعض الدول وكيفية استغلالها للحدائق الجيولوجية سياحيا وكذلك تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المحلي. ويستعرض الجزء الثاني من الدراسة نماذج من التراث الجيولوجي المصري بما فيها المحميات الطبيعية والمناجم والمحاجر القديمة وينابيع المياه الحارة والجبال الدينية، مع أخذ محمية وادي الجمال في جنوب البحر الأحمر كنموذج للسياحة الجيولوجية في مصر. وتنتهي الدراسة باستعراض بعض معوقات السياحة الجيولوجية في مصر والتي من أهمها نقص البنية التحتية السياحية وكذلك عدم توافر المرشد السياحي المتخصص في هذا المجال. كما تقدم الدراسة بعض الاقتراحات لكيفية وضع مصر على خريطة السياحة الجيولوجية، ذلك بوضع استراتيجية تسويقية يمكن اتباعها للتسويق للسياحة الجيولوجية في مصر وأهم الأدوات التسويقية التي من الممكن استخدامها مع الربط بين السياحة الجيولوجية والسياحة البيئية وسياحة الاستجمام والسياحة الشاطئية خاصة في منطقة جنوب الوادي وسواحل البحر الأحمر.
)
View on SCiNiTO