يتناول البحث قبة الأميرة رقية حليم (صاحبه القبة الموجودة بصحراء المماليك بجوار قباب الملكة ناريمان و الأميرة شيوه كار)،التى تتكون من سقيفة ووحدتين للسكن الجنائزي ومقصورة دفن،وقد ظهر على لوحة بالواجهة الشمالية الغربية اسم مهندس وتاريخ الإنشاء ورقم تليفونه. كما تضم القبة العديد من العناصر الزخرفية والمعمارية،وقد تعرضت القبة لسرقة الأعمال الرخامية والبخاريات الموجودة على الدرف الخشبية،ويغطي القبة سقف معلق على هيئة قبة ضحلة. انتشر في مصر إنشاء القباب فوق المدافن،وقد اختلفت الآراء حول أقدم الأمثلة التى ظهر فيها هذا النوع في مصر،فمنهم من ذهب إلي أن أقدم الأمثلة هو مشهد آل طباطبا 334هـ/943م من العهد الأخشيدي( لمعي،ص30)ومنهم من ذهب بالقول أن أقدم الأمثلة التى ظهرت في مصر القباب السبع 400هـ/1010م(هذه القباب بآخر القرافة الكبرى وهى مشاهد على سبعة من بني المغربي قتلهم الحاكم بعد قرار الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي إلي مكة بينما يذكر السخاوي أن الحاكم قتل ستة فقط من أسرة هذا الوزير وهم وزالده وأخواه وثلاثة من أهل بيته وأنه عندما فر الوزير المغربي إلي مكة وبايع أبا الفتوح حسن بن جعفر بالخلافة ولقب بالراشد استرضاه الحاكم وبنى على قتلاه ست قباب إلا أنها عرفت بالسبع قباب وقد ذكر بعض المؤرخين وجود مدافن كثيرة في القرافة ومنها مدفن الليث ابن سعد(ت:175هـ/791م)وهذه الرواية تؤكد أن المدفن ذا القبة عرف منذ نهاية القرن 2هـ/8م بل هناك بعض الروايات التى تؤكد وجود المدفن ذي القبة في عصر كل من الرشيد والمامون. القبة غير مسجلة في عداد الآثار مما عرضها لسرقة محتوياتها من الداخل،إلي جانب عدم توفر مصادر تتناول شرح القبة و عناصرها المعمارية والزخرفية.